شدد قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، على أن "مهمة القوات الأميركية في سوريا، تقتصر على مكافحة تنظيم داعش"، نافيا حدوث تغيير في طبيعة العلاقة العسكرية بين موسكو وواشنطن على الأراضي السورية.
وأشار، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، إلى أن "مركباتنا الحربية تتحرك في سوريا، وهذه إشارات بأننا نستمر في إجراء العمليات التي نحن بحاجة للقيام بها، ولا يتم التعرض لها من خلال سلوك التنمر الروسي. وأعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم حول ذلك، ولا أرى أي دليل على ارتفاع حدة التوتر بيننا وبين روسيا في سوريا كنتيجة لما يحدث في أوكرانيا".
وعن احتمال وجود تهديد ضد القوات الأميركية في سوريا من العناصر المدعومين من موسكو أو القوات الروسية، أوضح ماكينزي أنه تحدث مع القادة في سوريا والعراق، مردفاً: "لم نرَ أي إشارة حيال نية روسيا تصعيد التوتر في العراق أو سوريا، ولكننا مستعدون في حال حدوث كهذا أمر".
ولفت إلى أن "السجون المحتجز فيها لاجئون وعناصر من تنظيم داعش في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية"، وأضاف: "لا أعرف كم سنبقى في سوريا، وفي النهاية سيكون هذا قرارا سياسيا من قبل الإدارة الأميركية بناء على الوضع الميداني".
وفي السياق، أكد قائد القيادة المركزية، أن "القوات الأميركية موجودة في العراق بناء على دعوة من حكومة بغداد"، مشيراً إلى أن الأخيرة "تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضا". وشدد على أن "جميع الترتيبات المتعلقة بالقوات الأميركية في العراق ستتم بالتشاور مع حكومة بغداد"، وتابع: "نريد بالطبع اتفاق تعاون أمني طبيعي في المستقبل على المدى الطويل".
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أوضح أنه "من غير المتوقع أن تنهي إيران أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط في حال تم التوصل لاتفاق نووي جديد معها"، معتبرا أن "التوصل لاتفاق مع إيران مهم لتحييد خطرها النووي قبل التعامل مع سلوكياتها الأخرى في المنطقة".
ورأى ماكنزي أنه "إذا لم ننجح بالتفاوض، فهنا يأتي دور القيادة الأميركية الوسطى لتظهر للإيرانيين أن سلوكياتهم التي يريدون المتابعة بها ستكون مؤلمة جدا لهم، ونحن نفعل ذلك كل يوم، نفعله بقوة الموقف ومن خلال أنشطتنا الأخرى التي نقوم بها في جميع أنحاء المنطقة".